الثلاثاء، 23 أبريل 2013

الخيمة الحمراء أو البيت الحمرا..


 

الخيمة الحمراء... رمز (سيدي نائل) ...كم حوت من كرم ومكارم، وكم أوتْ وسترت من كرائم، وكم ربّت من كرام...كانت هذه الخيمة تعلم من مكارم الأخلاق والقيم ما لا تستطيعُ كل جامعات الدنيا اليوم أن تعلمه لروادها، هنا كانت الأريحية الحاتمية، والنجدة الهاشمية، والشهامة العربية...هنا كان للخيل فرسان، وللقوافي لسان وأيُّ لسان، وعبقٌ لدماثة الغيد الحِسان في ربوع نيسان.. بالله كيف ينسى طعم الراحة من افترش (الحلفاء) تحت أطنابها؟ وكيف لا يحن من عرف الخشوعَ في محرابها..؟ ولقد صدقَ المعري:
الحُسنُ يظهرُ في بيتين رونقُه...بيت من الشِّعْر أو بيتٌ من الشَّعَر . خيمة اولاد نايل كما تعرف بالبيت الحمراء تصنع من الصوف والشعر ليوفر الحرارة والتدفئة وتفادى مياه الامطار وكذا الوقاية من لفحات الشمس والحرارة .والخيمة عبارة عن قطع قماشية تخاط ببعضها كل قطعة تسمى "الفليج"تتفاوت اطوال الفليج اما العرض فعادة مايكون 1م وينسج مباشرة على الارض بغرس اوتاد تشد النسيج يتواسطه قطعتان خشبيتان .
-الصوصيا "الميشع" بالاستعانة باداة اخرى للنسيج تسمى "المدرة" او"الضراب"
ملحقات الخيمة
"الطريقة" وهى قطعة النسيج الموجودة عند المدخل الواجهة على طول الخيمة
"الحيال" قطعة من النسيج الخفيف "ستار وتفصل جهة النساء عن جهة الرجال.
ترتفع البيت الخيمة عن الارض باعمدة خشبية وهى
"الكيزة" الاساسية وهى العمود الاطول يتوسط الخيمة النايلية بحيث ترفعه على شكل هرمى وعلى راسها "القنطاس" وهو قطعة مسطحة ودائرية للحفاظ على الخيمة من التمزق.
"البيبان" وهما العمودان الوسطيان الامامى والخلفى .
"السوابع" وهى الاعمدة الركائز الجانبية
"فراش الخيمة"
تفرش الخيمة بالداخل بافرشة صوفية تسمى الفراش العمرانى والذى يغلب عليه اللونان الاحمر والاسود.
بناء الخيمة كما سبق لنا ان ذكرنا ان البيت اوالخيمةتبنى بواسطة رفعها باعمدة خشبية ولكن هناك بعض الملاحظات الخاصة وهى زوايا الميل الخاصة بالخيمة ففى فصل الصيف تزيد زاوية الميل فتسمح بدخول تيارات هوائية لتعطى اتعاشا وبرودة لمن يدخلوتفتح جهتا الخيمة .اما فى الشتاء فتنصب الخيمة فى سفح الجبل للوقاية من الرياح الشديدة وتحاط يسواقى تسمى "الونى" تبعد مياه الامطار الى الاسفل .
اما فيما يخص الوان الخيمة فالقصة كالاتى
نعلم ان سيدنا نايل اسمه محمد وهو من اشراف المغرب وسمى بنائل لدرجة علمه اى نال العلم وكانت العروش فى القديم تشكل مايسمى بالسماط والسماط عبارة عن تجمع للقبائل يكون بشكل دائرى وكانت الخيمة النايلية من بينهم لكن معظم الخيم كان يغلب عليها اللون الاسود فى ذلك الوقت كان يتردد بعض الزوار والطلبة على سيدى نايل لاخذ الدروس والمواعظ ومشاورته فى امور الدين والدنيا لكنهم كانوا يجدون صعوبة فى ايجاد خيمة سيدى نايل لكثرة الخيم وعلم سيدى نايل بالامر فاراد ان يميز الخيمة النايلية على باقى الخيم فاضاف اليها الاشرطة الحمراء ومن ذلك الوقت تميزت الخيمة النايلية عن باقى الخيم .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

لماذا أصبحنا لا نقرأ؟

لماذا أصبحنا لا نقرأ؟
لماذا أصبحنا لا نقرأ؟ أو بالأحرى لا نطالع. أهي وتيرة الزمن السريعة التي تلهينا؟ أم هي وسائل الإتصال الحديثة التي إجتذبتنا وأخذت حيزا كبيرا من وقتنا؟ ولم تعد تسمح لنا بقراءة كتاب. كل يوم نسمع عن إحصائيات مخيفة عن تدني نسبة المقروئية في بلادنا وفي وطننا العربي ككل. هل هو ريتم الحياة؟ أم أننا من الأول لا نقرأ؟ لماذا تمكنا من مواكبة عصرنة وسائل الإتصال وخيوط الشبكة العنكبوتية بسهولة، وصعب علينا التمسك بالمطالعة؟ أين الخلل؟ ألا يمكننا الموازنة بين مواكبة الأنترنيت والمطالعة؟ فالكتاب فعلا خير ونيس، يسافر بك هو كذلك كما تفعل الأنترنيت، ويجول بك وأنت جالس في مكانك إلى أزمنة وعصور وأماكن مختلفة. هو يؤنس وحدتك وينير دربك وينمي وعيك، ويفتح الأفق أمامك دون عناء. ألا يمكننا أن نشد أزر بعضنا البعض حتى نطالع؟ ألا يمكننا نشر حب المطالعة بين أصدقائنا، مثلما نفعل على صفحات الفيس بوك عندما نعجب بمقال أو صورة أو فيديو، ننشره بين أصدقائنا. ألا يجب علينا التفكير في طريقة شبيهة، بحيث كلما قرأنا كتابا شيقا حاولنا بثه أو نشره بين أصدقائنا؟

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة