الثلاثاء، 23 أبريل 2013

إبداعات بقلم : عمر ذيب



لن تشتروا صمتنا .. فنحن مختلفون عن الأخرين
لكل امرئ له الحق في أن يكون له رأيه
بقلم عمر ذيب
اذا أردت أن تلعب بمشاعر الناس .. فاملأ رؤسهم بالأكاذيب المصنوعة
من أجل محاربة الأوهام .. بالتصدي للكذب و النفاق
هم يملكون الأضواء .. و نحن نملك الثقة و الشجاعة
عيوننا تأبى أن تنام على فضائحنا .. التي نتكبدها في كل مناسبة جديدة
.................................
 
لجمعية الإبداع //  عمر ذيب .. أدركوا هذا المجتمع .. انه يغرق مسعد من زمن الحضارة الراقية و الأخلاق الفاضلة .. الى زمن الرداءة و الانحطاط.
مدينة مسعد التي ارتبط اسمها بتاريخ كبير تعجز الاوراق على حمله .. و التي بلغ عدد سكانها 110 ألف نسمة تعيش أتعس و أخطر فترات حياتها .. و لعل التعاسة و الخطورة هذه تظهر في الأماكن العامة أكثر منها في الأماكن البعيدة عن الكثير من عيون المسعديين .. بحكم مدى الانتشار الواسع لأخبار الحوادث التي تقع في الأمكنة الشعبية المشهورة ..قبل سنوات عديدة كانت مدينة مسعد تعيش الفرح و الهدوء و يسودها الحب و الأخوة و التعاون و تملؤها الطمأنينة و الارتياح ..فما هو حال مدينة مسعد اليوم .. الجواب بكلمة واحدة .. لاشيء ..... و السبب عدم تحمل المسؤولية العمومية لأبناء المدينة الذين يفضلون الانسحاب السلبي و الصمت الكارثي .. هذا الموقف عند أغلب المسعديين لا يحتاج الى جهد كبير أو دليل قاطع لاثباته لأن الحوادث التي يشهدها الشارع المسعدي في السنوات الأخيرة تغني عن كل تعليق ..فبقدر الاوضاع الكارثية التي بلغها الواقع الحياتي المسعدي بقدر ما كانت وراء كشف حقائق كثيرة متنوعة و مؤلمة للكثيرين .. و قد نجزم أنها ما كانت لتظهر و ينكشف المستور منها لولا حدوثها ..تساؤلات كثيرة تتحدد معالم الاجابة عنها لكل متتبع للأسباب و العوامل الحقيقية التي كانت وراء تدهور المستوى الأخلاقي و الحضاري لمجتمعنا الذي كان مدرسة للأخلاق الاسلامية العملاقة .. فالمواكب و المتتبع لهذا الضياع قد يكتشف النوايا غير البريئة لأولئك الذين يدافعون عن بقاء الأزمة المسعدية بشتى الطرق الملتوية و الخفية .. و حتى يتمكنوا من ذلك يسعون ليلا و نهارا الى تنظيم الأزمة تماشيا مع الأهداف التي سطروها .. و بقدر المسعى الرامي الى تعميق أزمة المجتمع المسعدي و تغييب رأس الخيط كما يقال .. بقدر ما يتعمق فهم المواطن المسعدي لشخصية تلك الأسماء التي لاشك أنها تتنفس الصعداء في ظل الأزمة فقط ..أما دون ذلك فيشكل لها حالة زكام دائمة بل قل اختناقا و صعوبة في التنفس على مستوى كل الأصعدة .. و ليس هذا فقط فالكوارث الاجتماعية و الحضارية المتعاقبة محليا كشفت الى جانب ذلك كله مرض انفصام الشخصية لدى تلك الأسماء التي تتلون في كل مناسبة و تتقن فن اختيار الألوان الذي يعتبر أحد الفنون المسعدية التي اكتسبت شعبية كبيرة في السنوات الأخيرة .. فيا ترى متى نستفيق و نعلن حالة الطوارئ على هذا النموذج البشري المسعدي العاق و الخائن الذي يعمل على تحطيم كل ما هو جميل و ثمين في هذه المدينة التي تستغيث و تطلب النجدة من أبنائها المخلصين .... لجمعية الإبداع الثقافية/ عمر ذيب

0 التعليقات:

إرسال تعليق

لماذا أصبحنا لا نقرأ؟

لماذا أصبحنا لا نقرأ؟
لماذا أصبحنا لا نقرأ؟ أو بالأحرى لا نطالع. أهي وتيرة الزمن السريعة التي تلهينا؟ أم هي وسائل الإتصال الحديثة التي إجتذبتنا وأخذت حيزا كبيرا من وقتنا؟ ولم تعد تسمح لنا بقراءة كتاب. كل يوم نسمع عن إحصائيات مخيفة عن تدني نسبة المقروئية في بلادنا وفي وطننا العربي ككل. هل هو ريتم الحياة؟ أم أننا من الأول لا نقرأ؟ لماذا تمكنا من مواكبة عصرنة وسائل الإتصال وخيوط الشبكة العنكبوتية بسهولة، وصعب علينا التمسك بالمطالعة؟ أين الخلل؟ ألا يمكننا الموازنة بين مواكبة الأنترنيت والمطالعة؟ فالكتاب فعلا خير ونيس، يسافر بك هو كذلك كما تفعل الأنترنيت، ويجول بك وأنت جالس في مكانك إلى أزمنة وعصور وأماكن مختلفة. هو يؤنس وحدتك وينير دربك وينمي وعيك، ويفتح الأفق أمامك دون عناء. ألا يمكننا أن نشد أزر بعضنا البعض حتى نطالع؟ ألا يمكننا نشر حب المطالعة بين أصدقائنا، مثلما نفعل على صفحات الفيس بوك عندما نعجب بمقال أو صورة أو فيديو، ننشره بين أصدقائنا. ألا يجب علينا التفكير في طريقة شبيهة، بحيث كلما قرأنا كتابا شيقا حاولنا بثه أو نشره بين أصدقائنا؟

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة